-->

الإنتحار من أعلى برج القاهرة أو تحت عجلات المترو


إنتحار شاب جامعى من أعلى برج القاهرة والأخر تحت عجلات المترو

تطالعنا الأخبار كل يوم عن إنتحار شاب او فتاة، والموضوع بالفعل زاد عن حده ويجب دراسته. فما الذى يدفع شاب فى ريعان شبابه أن ينهى حياته بهذه الطريقة المأساوية.

يوم السبت الماضى الموافق  30/11 إنتحر شاب مصرى يدعى نادر محمد جميل، من أعلى برج القاهرة، وكشفت التحقيقات الأولية أن الشاب تخرج العام الماضى من قسم الهندسة الطبية  فى جامعة حلوان، وأنه يعمل فى إحدى الشركات المرموقة ، وأن محل إقامته فى مدينة نصر، وكشفت أيضا التحقيقات أن نادر  كان يمر بأزمة نفسية شديدة غير محتملة فدفعته للانتحار، ولم يكن الشاب وحده وإنما كان برفقة صديق له يحمل حقيبة.

الغريب فى الأمر أن هناك فيديو إنتشر على السوشيال ميديا يظهر لحظة إنتحار الشاب ومحاولة صديقه لمنعه من الإنتحار، بنيما سادت حالة من الذهول على الأشخاص المتواجدين أعلى البرج عند مشاهدتهم  لحظة الإنتحار. وقد تبين أن الفيديو تم تسريبه من تسجيلات آلات المراقبة ببرج القاهرة وهو شئ مشين يكشف الحالة التى وصل غليها البعض من خيانة الأمانة، وإنعدام الضمير.

وقد صرح مصدر امنى أن تحريات الإدارة العامة لمباحث القاهرة أسفرت عن عدم وجود شبهة جنائية فى واقعة الإنتحاروأضاف المصدر أنه تم التحفظ على صديق الشاب المنتحر، والذي كان برفقته أعلى البرج عند لحظة الإنتحار، حيث إنه يعد الشاهد الوحيد على الواقعة. وحسنا فعل النائب العام فى فتح تحقيق عن كيفية تسريب فيديو الشاب المنتحر دون إذن النيابة.

جدير بالذكر أن العام الماضى قد أقدم طالب بإحدى الجامعات الأجنبية على الإنتحار من أعلى البرج أيضا، وسقط جثة هامدة أمام باب دخول البرج وكان السبب أيضا وراء إنتحاره مروره بحالة نفسية سيئة.

وفى اليوم التالى يوم الأحد الموافق01/12  ألقى شاب فى العشرينات من عمره بنفسه تحت عجلات قطار مترو الأنفاق بمحطة أرض المعارض بالخط الثالث للمترو بمصر الجديدة، حيث لقي مصرعه في الحال،  وتحفظت الأجهزة الأمنية على كاميرات المراقبة لتفريغها وكشف ملابسات الحادث وأسبابه. وبالطبع تسبب الحادث في تعطل الحركة بالخط الثالث للمترو، قبل أن يتم انتشال جثة المنتحر من على قضبان السكة وعودة حركة القطارات لطبيعتها.

تكرار حوادث الإنتحار يشير إلى وجود شئ خطأ فى نشأة وتربية أبنائنا، ويشير أيضا الى ضعف القوة الإيمانية لدى البعض، كما انه أنه يعكس المأساة التى يعيشها الكثير من الشباب، الذى فقد الأمل فى أى مستقبل ينتظره . ألا تستحق هذه الظاهرة الدراسة الجادة للوصول لأسبابها ومعالجتها !!!.

د.محمد جلال
كاتب المقالة
كاتب ومحرر في موقع إهتمامات العرب .

جديد قسم : أخرى

إرسال تعليق