-->

فيروس كورونا ينتشر والصين تستغيث وأزمات إقتصادية طاحنة فى الطريق

الكورونا تنتشر والصين تناشد وأزمات إقتصادية طاحنة فى الطريق

فى الوقت الذى يبذل فيه العالم وخصوصا الصين جهودا مضنية فى مكافحة فيروس كورونا ومحاولة إحتواءه وعدم إنتشاره فى أنحاء الصين وكل العالم، فإنه تجرى فى نفس الوقت محاولات مستميتة لمحاولة الوصول لتطعيم يمكنه حماية الملايين من الأشخاص على مستوى العالم من الإصابة بالفيروس القاتل، والذى يأمل البعض أن يتم التوصل إليه فى القريب العاجل.

فقد وصل رقم الوفيات لرقم قياسى اليوم ليبلغ أكثر من 600 شخص فى الصين وحدها، كما وصل عدد المصابين المؤكد إصابتهم الى أكثر من 18000 مصاب فى الصين وحدها ، فإن الفيروس ينتشر بسرعة البرق وهو مادعى الصين الى إطلاق تحذيرات اليوم لكل دول العالم من أجل الحصول على كميات هائلة من الأقنعة الواقية والتى تعجز الصين عن توفيرها فى الوقت الحالى، فإن المتخصصين يعتقدون أنه توجد ثلاث سيناريوهات محتملة لهذا الفيروس الخطير.

السيناريو الاول

وهو قدرة الصين على إحتواء المرض خلال اسابيع قليلة، وهو أفضل السيناريوهات ولكن هذا مرهون بنجاح العلماء فى الوصول الى الترياق الشافى للمرض، وفى هذه الحالة سوف يكون عدد الوفيات محدود، ولن يصل للقدر الذى وصل إليه وفيات السارس عام 2003 وسوف يجنب ذلك العالم أزمات إقتصادية جديدة.

السيناريو الثانى

وهو أسوء من سابقه، وهى عجز الصين عن منع إنتشار الفيروس خلال الستة شهور القادمة وهو مايعن إنتشار الفيروس فى كثير من دول العالم ويعنى أيضا مزيدا من عزلة الصين وتأثيرات إقتصادية غير محمودة يتحمل الصين أكثر تبعياتها، ولكنها بالتاكيد سوف تطال العالم ككل، وهو مايستلزم ضرورة تضافر كل الدول من أجل عدم إنتشار المرض ومكافحته.

السيناريو الثالث

وهو أسوء السيناريوهات على الإطلاق فإن لم تتمكن الصين ودول العالم من إحتواء الفيروس لأكثر من ستة شهور، وهنا سينتشر الفيروس فى كل ربوع العالم وستزداد الوفيات بشكل دراماتيكى وسوف تنهار أسعار العديد من السلع والخامات وخصوصا البترول والمعادن وهو ماسيهدد العالم بأزمة إقتصادية كبيرة. لأن التاثير سينال من كل النشطة الإقتصادية خصوصا الصناعية والسياحية .

وبما أن لكل أزمة خاسرين ورابحين، فسوف تتحدد الإستفادة الإقتصادية لكل دول على حسب نسبة خسارتها  أو إستفادها من نتائج الأزمة والمحصلة النهائية للمكسب والخسارة، وسوف تدخل الدول جميعا فى حسبة برمة، وهو ما لا نتمناه على الإطلاق.

قد يعجبك أيضا

د.محمد جلال
كاتب المقالة
كاتب ومحرر في موقع إهتمامات العرب .

جديد قسم : أخرى

إرسال تعليق