![]() |
بفضل قيادة السودان: مصر والسودان مائة حتة مش حتة واحده |
منذ أكثر من 9 سنوات والمفاوضات مستمرة بين مصر والسودان وأثيوبيا بشأن إنشاء وتشغيل سد الألفية أو مايطلق عليه البعض " سد النهضة".
ورغم أنه كان واضحا للعيان أن المفاوضات لن تسفر عن شئ وأن أثيوبيا مصممة على بناء السد وجعله أمر واقع لغرض فى نفس يعقوب.
ورغم أن موقف أثيوبيا المسوف والمراوغ كان واضحا وظاهرا للجميع، بعد الدور القطرى القذر إلا أن موقف السودان أصبح محير للجميع ولا يتسق مع علاقات حسن الجوار والتاريخ الطويل الذى يربط بين الدولتين والشعبين.
التصريحات الأثيوبية بعد رفض أثيوبيا التوقيع على إتفاق اللجنة الخماسية واضحة وصريحة فكما قيل " الأرض أرضنا والنيل نيلنا والأموال أموالنا " وعليه فليذهب التاريخ والقوانين الدولية والإتفاقيات والأعراف والحق المكتسب فى أدراج الرياح.
ولا أدرى لماذا ظل المفاوض المصرى كل هذا الوقت ليكتشف أن أثيوبيا تعمد للتسويف والمراوغة من أجل إكمال بناء وملئ السد ليصبح أمر واقع يصعب على الجميع تغييره، وبدلا من أن كنا نناقش السلامة الإنشائية للسد تنازلنا وأصبح أكبر حلمنا التفاوض على مدة ملئ السد.
ورغم أن ذلك متوقع من أثيوبا فإن المحير فعلا هو موقف السودان التى تتعامل معنا بصفتها طرف محايد وليس طرف أصيل وصاحب مصلحة، ولذلك تعجبت كثيرا من تصريح أحد المسئولين السودانيين والذى أفاد أنه يجب على مصر والسودان أن تصل لحل ودى مع أثيوبيا وأن تدويل القضية ليس فى صالحها، طيب إحنا بقالنا تسع سنوات بنتفاوض نحن الثلاثة فأين وصلنا ؟ وصلنا لنقطة الصفر مرة أخرى.
السودان تقوم بالخداع والمراوغة لصالح أثيوبيا، وكنت أعتقد أن الأمر سيتغير بعد الإطاحة بالبشير الإخوانى، ولكن يبدوا أن السودان وعد بأشياء جعلته لا يعبأ بالجيرة ولا بالعلاقات بين الشعبين الذان كانا وطنا واحدا منذ عدة سنوات.
والحقيقة أن الإدارات المصرية المتعاقبة بداية من المجلس العسكرى لمرسى الذى وافق على إعطاء حلايب وشلاتين للسودان إلى السيسى، فالجميع أهمل وتساهل حتى جعلنا ملطشة لدول مثل أثيوبيا أو السودان.
ولكنى أظن بل أكاد أكون متأكدا أن مصر لن تفرط فى حقها وأن السد لن يتم ملؤه إلا بإرادتنا وستعرف أثيوبيا والسودان حجمهم الحقيقى. مصر والسودان أصبحت بفضلكم مائة حته مش حته واحدة فهمت يازول ولا نقول كمان.
تعليقات: 0
إرسال تعليق