إحساس قاسى أن تفقد عزيز غالى فى وقت أصبح فيه كل شئ ممنوع حتى الحزن.
منتهى القسوة أن تفقد الوالد والسند فى وقت يجب أن تتنازل عن كل التقاليد المتبعة فى مثل هذه المواقف من صلاة على الجنازة ومن تقبل العزاء.
لتودع الفقيد فى قبره دون أى طقوس ودون معزين فى وسط إعتذار الكثير من الأحباء بسبب ظروف الحظر، والتى تمنعهم حتى من المشي فى جنازة أحباء آخرين ليوارو التراب فى صمت رهيب لا يقطعه سوى بعض البكاء والأنين ودون أن يقدم لهم أقل الواجبات وهو واجب العزاء.
حتى أقرب الأهل والأقارب منعتهم الظروف، فيخيم الصمت والسكون على بيوت كانت تعج بالصياح والضجيج، وليواجه أهل المتوفى وحدهم صمت لا يقل عن صمت القبور، بعد أن فقدوا من كان بينهم بالأمس القريب يملأ الدنيا عليهم بالدفء والحنان، وتشعر ساعتها أنك عدت وحيدا بلا سند، وتشعر بكل معانى الإنكسار.
نعم الحزن فى القلوب، ومهما كان حجم المعزين، فإنهم بلا شك تاركوك، لتعيش الحزن بكل معانيه.
الأب مهما بلغ من العمر فإنه السند الحقيقى للجميع، مادى ومعنوى وفى كل مراحل الحياة.
رحم الله إناس فارقونا فى زحمة الحياة، بعدما كانوا السند والمدد، وقصرنا فى حقهم بسبب الظروف، عذرنا الوحيد أننا لم نقصر بإرادتنا، وعزائنا الوحيد أنهم فى مكان بكل تأكيد أفضل مما نحن فيه، فليرحمهم الله ويسكنهم فسيح جناته... اللهم آمين.
الله يرحمه وينير قبره ويجعله روضه من رياض الجنه وهكذا الحياه لا تدوم علي حال وربنا يرحمنا جميعا
ردحذفالله يرحمك ياابي وجعل الله قبرك روضة من رياض الجنة
ردحذف