فقد أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن تعرضها لهجمات إلكترونية وقرصنة معلوماتية ضخمة من خلال إختراق برنامج لإدارة الشبكات من إنتاج شركة سولار ويندز الأمريكية، ومقرها فى ولاية تكساس.
كيف بدأت الحكاية
قامت شركة سولار ويندوز وهى شركة أمريكية لتكنولوجيا المعلومات ومقرها ولاية تكساس بتحديث أحد برامجها فى بداية شهر مارس الماضى، وبالتالى قامت الكثير من المؤسسات الأمريكية التى تتعامل مع الشركة بتنزيل هذه التحديثات إلا هنا وليس هناك المشكلة، لكن المشكلة الحقيقية هى تمكن القراصنة من إكتشاف أحد الثغرات الأمنية فى البرنامج، وقاموا بالنفوذ من خلالها، ليتمكنوا من الوصول إلى المؤسسات الكبرى المستخدمة لهذه البرامج.
وبذلك تمكن القراصنة من التسلل إلى شبكات هذه المؤسسات و التحكم فيها.
الغريب أن الغرض من القرصنة كان لسرقة البيانات والمعلومات وليس شن أي هجمات تخريبية أو مدمرة على المؤسسات المستهدفة.
يعتقد أن من يقفون وراء العملية استهدف مجموعة ضيقة من المؤسسات في محاولة لسرقة معلومات هامة عن الأمن القومي والدفاع ومعلومات أخرى تتعلق بهذا الأمر.
الشئ المحير للأمر أن شركة خاصة هى من إكتشفت هذا التسلل، فقط فى الإسبوع الماضى، رغم أن الدلائل تشير أن هذه القرصنة تتم من شهر مارس الماضى، وهو مايلقى بظلاله على دور مؤسسات الإستخبارات فى هذا الشأن وعدم إكتشافها له رغم كل إمكانيات والصلاحيات المتاحة لهم.
وقد أعلنت شركة سولار ويندز أوريون، أن حوالي 18 ألفا من عملائها البالغ عددهم 300 ألف عميل قد تأثروا بالقرصنة، ولكن لا يوجد مؤشر على أن الهجوم الإلكتروني استهدف سرقة كبيرة لبيانات العملاء أو المواطنين.
الوكالات المتضررة من الهجوم
- وكالة الطاقة الأمريكية
- وزارة الخزانة الأمريكية
- وزارة الأمن الداخلى
- وزارة الخارجية
- وزارة الدفاع
وقد تسابقت الأطراف المختلفة فى إدارة ترامب فى إطلاق الكثير من اتهامات ، فبينما إدارة الخارجية ممثلة فى وزيرها بومبينو وجهت إتمامها لروسيا بقيادة بوتين، وإعتبرته خطر حقيقى، سارع ترامب ووجه إتهامه للصين، ولم يقدم الطرفين أى شئ يؤكد مزاعمهم.
وبغض النظر عن الجهة المتسسبة فى ذلك، فإنه يضئ إنذارا لكل الدول الأخرى، بمدى أهمية تحقيق الأمن السيبرانى، وهو الشئ الذى يقلق الجميع، كلما تقدمت التكنولوجيا وأصبحت تتحكم فى كل مجالات الحياة.
تعليقات: 0
إرسال تعليق