أزمة المرور فى مصر
القاهرة عاصمة الوطن العربى أصبحت من أكثر مدن العالم تكدسا من حالة المرور السيئة للغاية وفقا لما نلمسه جميعا، ووفقا للتقارير الدولية لدرجة أنها أصبحت معضلة محيره لكل المهتمين والمعنيين بالشأن العام .
ورغم كل مجهودات الادارة المحلية بالقاهرة التى تبذل جهدا فى عملية تخطيط المرور بالعاصمة، فإن عدد السيارات المتزايد يزيد الأمور تعقيدا.أزمة المرور فى مصر المحروسة
وفقا لأخر الإحصائيات
فإن مصر تتكلف سنويا مابين 15 مليار جنيه الى 20 مليار جنيه وقود مفقود بسبب الأزمة المرورية الخانقة التى تكاد تعتصر الجميع، والغريب
أنك تشعر بأن المرور فى القاهرة ليس له صاحب ، فهو كالطفل اللقيط الذى لا يرغب فيه
أحد، ولأحد يريد تحمل مسئوليته ، وبدلا من توفير كل المليارات المهدرة من الوقود
المدعوم، فإن الدولة تهتم أكثر وتتفنن فى تخفيض أو رفع الدعم مع أن كل الطرق تؤدى
الى روما، لكن ودنك منين ياجحا .
والغريب أن الدولة تبدوا لك وكأن الموضوع لا
يعنيها وكأن كل السبل قد تقطعت بهم من أجل وضع حلول مناسبة لهذا الزحام الذى يكاد
يقتلنا، ناهيك عن المليارات المسكوبة سنويا على الطرق التى تكاد تكون متوقفة سواء
فى أوقات الذروة أو فى غيرها، فكل الأوقات إصبحت ذروة الأن، وناهيك عما يسببه ذلك
من أثار سيئة للغاية على الإنتاج والسياحة و المستثمرين، فإن الموضوع يتعدى ذلك
لما له من أثار إجتماعية سيئة كتضييع الوقت وزيادة حالات الإكتئاب وخلق مزاج عام مضطرب
وإنتشار ثقافة الزحام بكل ماتعنيه من أخلاقيات سيئة وحالات اللامبالاة وإعلاء الأنا وغيرها من الأمراض
الإجتماعية الخطيرة.
وذلك بالطبع بخلاف ضحايا الطرق من ألاف المتوفين وعشرات الآلاف من المصابين بخلاف الخسائر المادية التى تقدر بالمليارات نتيجة سوء أحوال الطرق ورعونة وإستهتار السائقين نتيجة لغياب الرقابة وعدم تطبيق القوانين.
الحلول كثيرة ولكن يبدوا أننا عجزنا عن التفكير
وعجزنا عن تطبيق القانون وإستحسنا التسيب وإرتضينا بالعشوائية وأصبحت إسلوب حياة
وأصبح الشعب المصرى يعيش نصف عمره فى شوارع المحروسة.يهيم على وجه لعله يجد طريق
مفتوح .
المشكلة ليست سببها الحكومة وحدها وإنما نحن
جميعا شركاء وإن كان للحكومة الدور الأكبر فى التنظيم ونحن علينا الإلتزام، وفى ظل
ثقافة الزحام التى نعيشها والفهلوة المصرية المعروفة للجميع فيجب على الدولة أن
تضع القوانين المنظمة وتفعلها وكما نجحت الدولة فى تقليص الدعم وفرض الضرائب فإنها
ستنجح فى تنظيم المرور لو توافرت الإرادة.
عشرات القوانين تسن ولكنها لا تفعل ،فلا قوانين
البناء تفعل ولا الجراجات تبنى ولا المرور ينظم ولا مواعيد لفتح المحلات يحدد
وتشعر بأنك 24 ساعة فى سوق مفتوح لا ينام ، والغريب أننا نتفاخر بذلك فى أغانينا
بأن مصر بلد لا تنام.
وإياك أن تسألنى عن شرطة إدارة المرور فهى
اللهو الخفى الذى يظهر فى بعض الأحيان ويختفى حين أخر، دعونا نقولها بصراحة هم
فقط ينظمون المرورحينما يريدون وفقط ، وأرجوا عدم الأعتقاد بأن العاصمة الإدارية
الجديدة سوف تسحب أى كثافات سكانية من القاهرة ويمكنكم التأكد من أعداد الموظفين
الذين سيتم نقلهم للعاصمة الإدارية الجديدة فهم فقط بضع ألاف. نصائح الخبراء لحل أزمة المرور
يجب إعادة تخطيط المدن الكبرى من جديد كشوارع وميادين وجراجات.
- لا بد من التوسع فى إنشاء المدن الجديدة وتحفيز الأفراد على الإنتقال إليها.
- لا بد من إعادة تخطيط المرورفى وسط العاصمة خاصة، وفى كافة الميادين الكبرى كميدان رمسيس والعتبة والعباسيه وغيرهم.
- توسعة وإعادة تخطيط الشوارع أصبح ضرورة ملحة.
- يجب إعادة تخطيط أماكن الإنتظار فى الكثيرمن المدن، والتشجيع على إنشاء جراجات متعددة الطوابق فى كل الشوارع الرئيسية، بدلا من ترك أماكن الإنتظار لإدارتها من قبل مجموعة من البلطجية.
- ضرورة منع عربات الكارو والتوكتوك من السير فى الميادن والشوارع الرئيسية، والإكتفاء بها فى المناطق الريفية حيث تخدم المواطن ولا تعيق المرور.
- ضرورة التوسع فى وسائل المواصلات العامة، لتشجيع المواطنين على إستخدامها والإستغناء عن سياراتهم الخاصة.
فى الحقيقة إن إستمرارنا على هذا الحال ليس فى
صالح الإقتصاد ولا فى صالح الإنسان المصرى صحيا وإجتماعيا ولا أدرى متى تهتم
الدولة بتنظيم المرور فى شوارع المحروسة ويكون إحدى أولوياتها.
أزمة المرور فى مصر
القاهرة عاصمة الوطن العربى أصبحت من أكثر مدن العالم تكدسا من حالة المرور السيئة للغاية وفقا لما نلمسه جميعا، ووفقا للتقارير الدولية لدرجة أنها أصبحت معضلة محيره لكل المهتمين والمعنيين بالشأن العام .
ورغم كل مجهودات الادارة المحلية بالقاهرة التى تبذل جهدا فى عملية تخطيط المرور بالعاصمة، فإن عدد السيارات المتزايد يزيد الأمور تعقيدا.
أزمة المرور فى مصر المحروسة |
وفقا لأخر الإحصائيات
فإن مصر تتكلف سنويا مابين 15 مليار جنيه الى 20 مليار جنيه وقود مفقود بسبب الأزمة المرورية الخانقة التى تكاد تعتصر الجميع، والغريب
أنك تشعر بأن المرور فى القاهرة ليس له صاحب ، فهو كالطفل اللقيط الذى لا يرغب فيه
أحد، ولأحد يريد تحمل مسئوليته ، وبدلا من توفير كل المليارات المهدرة من الوقود
المدعوم، فإن الدولة تهتم أكثر وتتفنن فى تخفيض أو رفع الدعم مع أن كل الطرق تؤدى
الى روما، لكن ودنك منين ياجحا .
وذلك بالطبع بخلاف ضحايا الطرق من ألاف المتوفين وعشرات الآلاف من المصابين بخلاف الخسائر المادية التى تقدر بالمليارات نتيجة سوء أحوال الطرق ورعونة وإستهتار السائقين نتيجة لغياب الرقابة وعدم تطبيق القوانين.
نصائح الخبراء لحل أزمة المرور
يجب إعادة تخطيط المدن الكبرى من جديد كشوارع وميادين وجراجات.
- لا بد من التوسع فى إنشاء المدن الجديدة وتحفيز الأفراد على الإنتقال إليها.
- لا بد من إعادة تخطيط المرورفى وسط العاصمة خاصة، وفى كافة الميادين الكبرى كميدان رمسيس والعتبة والعباسيه وغيرهم.
- توسعة وإعادة تخطيط الشوارع أصبح ضرورة ملحة.
- يجب إعادة تخطيط أماكن الإنتظار فى الكثيرمن المدن، والتشجيع على إنشاء جراجات متعددة الطوابق فى كل الشوارع الرئيسية، بدلا من ترك أماكن الإنتظار لإدارتها من قبل مجموعة من البلطجية.
- ضرورة منع عربات الكارو والتوكتوك من السير فى الميادن والشوارع الرئيسية، والإكتفاء بها فى المناطق الريفية حيث تخدم المواطن ولا تعيق المرور.
- ضرورة التوسع فى وسائل المواصلات العامة، لتشجيع المواطنين على إستخدامها والإستغناء عن سياراتهم الخاصة.