أخر الاخبار

هل تنجح مناعة القطيع فى إنعاش الإقتصاد والحد من إنتشار الفيروس ؟


هل تنجح مناعة القطيع فى إنعاش الإقتصاد والحد من إنتشار الفيروس ؟


ترددت جملة مناعة القطيع خلال الشهور الماضية، مابين مؤيد ومعارض، فماهو المقصود بها، وهل فى تطبيقها طوق نجاة لكثير من الشعوب، خصوصا التى تتميز بالجهل وتدنى الوعى؟

هل تنجح مناعة القطيع فى إنعاش الإقتصاد والحد من إنتشار الفيروس ؟
هل تنجح مناعة القطيع فى إنعاش الإقتصاد والحد من إنتشار الفيروس ؟

ماهى مناعة القطيع وطرق إكتسابها

تقوم مناعة القطيع على السماح للفيروس بالإنتشار بين الناس وذلك بالسماح للناس  بارتياد الأماكن العامة والتفاعل فيما بينهم، من دون إغلاق أى شئ كالمحلات التجارية أو المولات، والمتنزهات والشواطئ، أي أن السلطات تسمح بانتشار العدوى على نطاق معين.

تعريف منظمة الصحة العالمية لمناعة القطيع

هى المناعة التى يكتسبها مجموعة سكانية مرض محدد، إما عن طريق اللقاح أو الإصابة السابقة بالعدوى، وتدعم منظمة الصحة العالمية تحقيق مناعة القطيع عن طريق التطعيم، وليس السماح للمرض بالانتشار في الشرئح السكانية المختلفة، لما يمثله ذلك من زيادة حالات الووفيات دون مبرر. 

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن تحقيق مناعة القطيع ضد كوفيد-19، يجب تطعيم نسبة كبيرة من السكان للحد من إنتشار المرض في أوساط السكان. والغرض الأساسى من تحقيق مناعة القطيع هو الحفاظ على سلامة الفئات الضعيفة التي لا يمكن تطعيمها (بسبب حالات مرضية معينة) وحمايتها من المرض.

إستراجيات الدول تجاه مناعة القطيع

رغم  تعريف منظمة الصحة العالمية لمناعة القطيع وتفضيلها لطريقة عن أخرى، إلا أن الدول تبنت الإتجاهين التاليين :-

  • تهدف الدول الفقيرة التى قد لا تجد اللقاح، من هذه الاستراتيجية هو أن يصاب أغلب الأفراد ويتعافوا حتى يكتسبوا مناعة ذاتية، على نحو تلقائي، لاسيما أن الفيروس ليس فتاكا بشكل كبير، لأن نسبة كبيرة من المصابين تصل إلى 85%  لا يشعرون بأي أعراض أو بأعراض خفيفة مشابهة لنزلات البرد.


  • بينما دول أخرى تهدف لإكتساب مناعة القطيع من خلال إعطاء لقاح لعدد كبير من الناس لمكافحة الوباء، مما يصعب من إنتقاله لآخرين، لكن بكل أسف هذا الحل غير متوفر، إذ تشير تقديرات الخبراء إلى أن مراكز البحث المختلفة تعمل على إيجاد لقاح فعال للفيروس، والذى لن يكون متاحا قبل سنة من الآن.

بناء على تقارير منظمة الصحة العالمية فإن نسبة الأشخاص الذين يجب تطعيمهم لتحقيق مناعة القطيع تتفاوت بين مرض وآخر، فمثلا تقتضي مناعة القطيع ضد الحصبة تطعيم نسبة 95% من السكان، والنسبة الباقية وقدرها 5% تتمتع بالحماية لإنقطاع تفشي المرض بين أولئك الذين تم تطعيمهم. 

أما بالنسبة لشلل الأطفال، فيكفي التطعيم بنسبة 80%، بينما الأمر مختلف بالنسبة لفيروس كورونا  لأن الوصول لمناعة القطيع غير معروفة، ومازالت فى مجال  البحث، ويعتقد أن تختلف النسبة حسب المجتمع واللقاح المستخدم، والمجموعات السكانية التي لها أولوية التطعيم وغيرها من العوامل.

ورغم عدم هناك دليل علمى واضح على أن الشخص المتعافى من الفيروس لن يصيبه الفيروس مرة أخرى، إلا أن أغلب دول العالم قررت أن تتعايش مع الفيروس مع بوادر ظهور أزمات إقتصادية فى كثير من البلدان نتيجة الحذر وتوقف عجلة الإنتاج.

رأى المدافعون عن مناعة القطيع 

يقول أحد المدافعون عن "مناعة القطيع"، إنها تشكل الخيار الأقل سوءًا، لأن حالة الإغلاق التي تفرضها بعض الحكومات، لاسيما في الدول النامية، سوف تؤدي إلى تبعات اقتصادية كارثية على هذه الدول، لأن نسبة كبيرة من الناس يعملون بشكل يومي ويكسبون قوتهم من الخروج إلى الأسواق والأماكن العامة، ولا يستطيعون المكوث في البيوت، رغم وجود مبادرات دعم حكومية وخيرية لمساعدتهم.

فهل تنجح مناعة القطيع ، فى ظل رعاية صحية هشة وبيئة صحية عاجزة عن إستقبال كل هذا العدد من الممرضى، فى إنقاذ الإقتصاد  ! أم من لم يمت بالفيروس قد يمت من قلة الخبز؟
لندع الأيام تجاوب عن هذا السؤال.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-