![]() |
الجيش الأبيض جنودنا فى مواجهة معركة فيروس كورونا |
إستفزنى كثيرا السجال الدائر هذه الأيام على صفحات التواصل الاجتماعي بين بعض الأطباء ومؤيدوهم، وبعض الفئات من الشعب، فلم يعرف أبدا أن شعبا يدعوا لإنقسام جبهته الداخلية وهو فى منتصف معركة كارثية تعصف بالأنفس والأرواح.
الغريب أن هذه المعركة تجد من يزكيها ويزيدها إشعالا كل يوم بنشر بوستات خائبة توضح الفرق بين الضحايا من الأطباء والضحايا من الجيش أو الشرطة.
وللأسف ينخرط فى هذه الحملة بعض الأطباء إما تحيزا للمهنة أو للزملاء، وإما لأغراض أخرى نعلمها جميعا، وأغلب هذه البوستات لأطباء يعرفهم الجميع ويعرف ميولهم الإخوانية.
فمنهم مثلا من يقارن ضحايا الفيروس وضحايا الإرهاب وكيف أن ضحايا الإرهاب وأهاليهم يتمتعون بالمرتبات العالية والمستشفيات الفخمة والنوادى والديار المنتشرة فى كل المحافظات والمجمعات الإستهلاكية وغيرها من الكثير من المزايا، وهو مايفتقده ضحايا الفيروس من الأطقم الطبية وعائلاتهم فلا مرتبات ولا مستشفيات ولا ديار ولا أى مزايا أخرى.
ورغم وجاهة عرض القضية إلا أن الغرض منها فى منتهى الخبث وهو دق إسفين بين الجيش والشرطة وبقية فئات الشعب.
ومما لاشك فيه أن الطواقم الطبية تقوم بمجهودات فوق طاقة البشر العاديين فى ظل أنظمة صحية متهالكة وإمكانيات ضعيفة، ولابد من مساندتهم ليس بالكلمات والأغانى وإنما بالأفعال وبالإهتمام والتقدير من جانب الشعب والدولة، ويكفى ماتتعرض له الطواقم الطبية من تنمر من قبل قلة جاهلة.
ووفقا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة فإن الإصابات من الطواقم الطبية تعدت ٣٠٠ شخص بقليل وعدد الوفيات لم يتجاوز ١٥ حالة وفاة، ورغم قلة العدد بالمقارنة لشهدائنا من الجيش أو الشرطة، فإنه يجب توفير أقصى درجات الحماية لهم.
ووفقا لأحدث إحصائيات وزارة الصحة فإن الإصابات من الطواقم الطبية تعدت ٣٠٠ شخص بقليل وعدد الوفيات لم يتجاوز ١٥ حالة وفاة، ورغم قلة العدد بالمقارنة لشهدائنا من الجيش أو الشرطة، فإنه يجب توفير أقصى درجات الحماية لهم.
فلماذا لا يتم تخصيص مستشفى، ولو صغير، فى كل محافظة لمعالجة الأطقم الطبية المصابة، ولماذا لا يتم عمل تكريم مادى ومعنوى للضحايا منهم ، ولماذا لا نستمع لمطالبهم ونلبى منها مانستطيع خصوصا مع تصاعد الإحتجاجات من نقابة الأطباء وهى المنوط بها حماية مصالحهم.
فالمعركة فى رأيى لم تبدأ بعد، ونحن فى حاجة لتكاتف الدولة مع الشعب، وعلى كل أن يؤدى دوره وأن يرجح صوت العقل، وألا ينساق لدعاوى مغرضة هدفها النيل من وحدة هذا الوطن.
داعين الله عز وجل أن يرفع عنا البلاء والوباء وأن يحفظ الله مصر وشعبها.
تعليقات: 0
إرسال تعليق