أخر الاخبار

ماهو قانون ساكسونيا ؟


ماهو قانون ساكسونيا ؟

وضع قانون ساكسونيا في ولاية ساكسونيا، وهي إحدى ولايات ألمانيا القديمة، ووضعته حاكمة الولاية في القرن الخامس عشر، وكان ذلك بواسطة مشرعون من طبقة النبلاء و الأغنياء، وإرتبط إسمه باسم الولاية، حتى أصبح يضرب بيه المثل عند تعرض شخص لظلم فادح.

ماهو قانون ساكسونيا ؟
ماهو قانون ساكسونيا ؟

ولاية ساكسونيا

هي ولاية ألمانية إزدهرت تجارياً، بفضل الطبقة الكادحة من عامة الشعب الفقراء الذين كانوا يعملون تحت إمرة طبقة من النبلاء الأغنياء المالكين لكل شيئ في الولاية وذلك في القرن الخامس عشر.

حيث كانت تشتهر ولاية سكسونيا الألمانية بصناعة أفخر أنواع منتجات الصينى والخزف فى العالم، لدرجة جعلت من باعة الروبابيكيا فى مصر يستخدمون هذا النداء المعروف (سكسونيا ) ويهتفون به ترويجا لمبيعاتهم بالمقايضة على كراكيب ومتعطلات البيوت المصرية، لما كانت تشتهر به هذه الولاية (سكسونيا ) من العديد من الصناعة المتميزة.  

قانون ساكسونيا

قانون ياكسونيا يعد من اغرب القوانين على الأرض، قام بوضعه مشرعون من طبقة النبلاء الأغنياء يحكم مجتمع ولاية (ساكسونيا) وفقا لمصالحهم الشخصية.

والقانون لم يكن يفرق فى العقوبة بين طبقة الأغنياء النبلاء وطبقة الفقراء الكادحين، لكنه كان يفرق فى طريقة تنفيذ العقوبة ، حسب الوسط الإجتماعى للمتهم.

 ففى عقوبة الإعدام للقاتل، إذا كان من عامة الشعب، تقطع رأسه بحيث تفصل عن جسده، أما إذا كان القاتل من طبقة النبلاء والأغنياء فكان يجري تنفيذ عقوبة الإعدام بطريقة فى منتهى الغرابة، إذ كان يؤتى بالقاتل ليقف في الشمس وكان يقطع رقبة ظله، وسطت تصفيق وتهليل وسعادة الرعاع.

وكذلك في تنفيذ عقوبة الجلد للسارق من عامة الشعب، بأن يجلد ظهره، بينما السارق من طبقة النبلاء كان يؤتى به ليقف في الشمس ويجلد ظهر ظله.

وكذا فى عقوبة السجن حيث يسجن من صدر بحقه حكم بالسجن، فإذا كان فقيرا يسجن حتى إنتهاء مدة عقوبته، وأما إذا كان من النبلاء فيسجن أمام الناس ثم يخرج من البوابة الخلفية.

ليست الغرابة فى كيفية تنفيذ القانون وحسب، وإنما كانت السخرية إن طبقة الأثرياء النبلاء كانوا يقفون وكلهم كبرياء وشموخ وتعتلى وجوههم إبتسامة  يملأها الإستهزاء من الطبقة الفقيرة الكادحة، وكانوا يهتفون فرحين مهللين بهذا القانون العجيب وهذه العادلة الزائفة.

 
لا تتعجب فمازال القانون سارى حتى وإن إختلفت أساليبه، فالنتيجة واحدة وهى التحايل على القوانين والإفلات من العدالة ، ومازالت بعض الشعوب التى يحكمها قانون سكسونيا تناضلت للوصول الى تحقيق العدالة بين جميع طبقات الشعب، للأسف قانون سكسونيا لا يزال يستوطن عقول الكثيرين حتى الان رغم إختلاف الأساليب،وإختلاف طرق التحايل في تطبيق العدالة.
.

 فهو نفس ذلك القانون الذى سمح لشخص موتور أن يسب رئيس الوزراء ويطرد وزير الرياضة، بل ويصرح بأن هذا البلد لايوجد به راجل واحد، وعندما نلجأ للقضاء لا يوافق مجلس النواب على رفع الحصانة عنه، وعندما وافق وصدرت ضده العديد من أحكام وتم حبسه وعزله من رئاسة النادى ، رفض تنفيذ الحكم فى دولة تدعى سيادة القانون.

وهو نفس القانون الذى سمح لسيدة أن تسب وتضرب ضابط شرطة وتهينه ثم يفرج عنها لوجود حصانة قضائية، وهو نفسه القانون الذى سمح لسيادة المستشار رئيس محكمة الإستئناف ببناء قصره على أرض زراعية مستغلا حصانته القضائية.

قانون ساكسونيا بدأ فى ولاية ساكسونيا ومنها إنتشر لكل بلاد العالم، وأصبح يضرب به المثل عندما يتعرض الفقراء لظلم واضح، للأسف قانون ساكسونيا مازال يطبق فى الكثير من بلدان العالم.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-