![]() |
الفرق بين البنوك التقليدية والبنوك الإسلامية |
مع إنتشار وإزدهار التيارات الإسلامية المختلفة، وتكون العديد من الثروات لدى الكثير من المنتمين إليهم، كان لابد من إيجاد صيغة تعامل جديدة تختلف عن البنوك التقليدية، خصوصا مع رغبة الكثير من الأفراد فى إستثمار أموالهم بعيدا عن شبهات الربا، ومن هنا نشأت البنوك الإسلامية.
البنوك التقليدية
تعتمد في عملها على نظام الفائدة أخذا و عطاءا، وتستخدم البنوك التقليدية في تعاملاتها مع العملاء صيغة واحدة هي القرض بفائدة محددة مسبقا و ذلك تحت مسميات و صور مختلفة كالقرض والحساب المدين والتسهيلات وخلافه.
و أهم مايميز البنوك التقليدية هى تحديدها للعائد مسبقا, فهى تقوم بتحديد سعر الفائدة المدينة والدائنة مقدما, وعليه فإن عائد البنوك التقليدية تتمثل أساسا في الفرق بين سعر الفائدة الدائنة و المدينة.
البنوك الإسلامية
تعتمد البنوك الإسلامية فى معاملاتها على أحكام الشريعة الإسلامية وهو مايميزها عن البنوك التقليدية من حيث المبدأ والمضمون.
إن أهم ما يميز البنوك الاسلامية عن البنوك التقليدية هو اعتمادها في معاملاتها على مبدأ المشاركة في الربح و الخسارة الذي أقرته الشريعة الاسلامية, مع تجنب التعامل بالفوائد البنكية أو مايسميه البعض "ربا" وذلك على عكس البنوك التقليدية.
ولذلك فإن البنوك الاسلامية تقدم صيغا شرعية متعددة قائمة على أساس البيع و الشراء الحقيقي أي مبادلة المال بسلعة موجودة .
يحتل الاستثمار حيزا كبيرا من معاملات البنوك الاسلامية من خلال إستثمار الأموال بإعتماد وسائل و صيغ مشروعة و متعددة بما يؤدي الى تعاون رأس المال و العمل, ولذلك هى تستخدم مجموعة من أدوات تختلف عن التى تستخدمها البنوك التقليدية ومن أمثلة هذه المنتجات المرابحة والمتاجرة والمضاربة، وغيرها، و يضاف الى ذلك أن إستثمارات البنوك الإسلامية تتطلب منها تملك أصول ثابتة أو منقولة وهو ما لا تستطيع البنوك التقليدية القيام به لكون التملك ممنوعا عليها.
البنوك الإسلامية تكون لجان شرعية وتخضع لرقابة منها للتأكد من مطابقتها أعمالها لأحكام الشريعة الإسلامية, وذلك من خلال هيئة الرقابة الشرعية المكونة من مجموعة من الفقهاء المشهود لهم بالكفاءة و الخبرة.
حيث تقوم الهيئة الشرعية بتحديد نسبة أرباح بناء على نتيجة أعمال فعلية فى نهاية كل فترة مالية، وعليه فإن البنوك الاسلامية تحقق الربح من خلال أنشطة إستثمارية حقيقية.
ناهيك عن الدور الإجتماعى الذى تقوم به البنوك الإسلامية إضافة الى دورها الاقتصادي في اطار تحقيق التكافل الاجتماعى من خلال مساهمتها لحل الكثير من المشاكل التي يعاني منها المجتمع عن طريق تقديم القروض الحسنة و التبرعات و الزكاة، في حين أن البنك التقليدي لا يهتم بهذه الجوانب بنفس القدر.
و قد شكل الفرق بين البنك الاسلامي و البنك التقليدي, و المميزات التي تقدمها البنوك الإسلامية, عامل جذب لشريحة كبيرة من العملاء الذين لا يحبذون التعامل مع البنوك التقليدية الربوية, مما أدى إلى قرار التحول الى بنوك إسلامية سواء جزئيا عبر فتح فروع إسلامية, أو التحول بشكل كامل الى بنوك إسلامية.
قد يعجبك أيضا
تعليقات: 0
إرسال تعليق