ذكرتنى الأحداث التى تجرى الآن فى غزة بموقف حدث لى أثناء حجى عام 2001 وكنت قد تقابلت مع أحد الشباب الفلسطنيين يعيش فى غزة، ودار بيننا نقاش حاد إستفزنى فيه كثيرا حتى أن أحد أصدقائى المصريين طلب منى عدم الجدال لأننا فى الحج لكن الحقيقة مقدرتش.
صواريخ القسام وصواريخ إسرائيل وطوفان الأقصى والضحية غزة |
صديقنا طبعا بمجرد أن عرف
أنى مصرى وهات يا أسئلة عن رأيى فيما يحدث لغزة من غزو من الإحتلال الإسرائيلى
وأين العرب وبالأخص أين مصر. وبصراحة مسكتش كنت متغاظ من حماس واللى بتعمله،
وبلغته بموقفى فى هذا الموضوع وأن المسئول عن ذلك حماس وحركة الجهاد ملوك السبوبة
وحبيت أجود شويه وأبلغته أن تلك الجهات وماتدعيه من جهاد ضد إسرائيل كلام فارغ.
يعنى مش معقول تضربروا
عليهم صاروخين زيت وسكر لا تؤدى إلى قتلى ولا إصابات فى الجانب الإسرائيلي
فترد إسرائيل بضرب غزة بالطائرات و القنابل والصواريخ والنتيجة قتلى بالعشرات
ومصابين بالألاف.
طبعا كلامى إستفزه جدا
وكادت تتحول المناقشة إلى عراك وشجار لولا تدخل أصحاب الخير. وكان من الواضح طبعا
أن أخينا كان من المنتمين لحماس.
للأسف العرب لا يتعظون من
الماضى ولا يتعلمون من أخطائهم. ماكان يحدث من 18 عام مازال يتكرر وبنفس الغباء.
سيناريو قديم متكرر من
جماعات لا تعمل إلا للمصلحة الشخصية وليذهب صالح الفلسطنيين للجحيم.
أمس تم ضرب صاروخين ثلاثة
من غزة على إسرائيل والحصيلة لاشئ فلا قتلى ولا إصابات، وردت إسرائيل بقصف لمواقع
حركة الجهاد والنتيجة 34 قتيل فلسطينى نصفهم من المدنيين وبينهم ثمانية أطفال
وثلاث نساء بالإضافة للخسائر المالية نتيجة المنازل التى تم تدميرها.
تحديث
الموقف السابق منذ عام 2001
يعنى منذ أكثر من 22 عام والوضع كما هو، فلا إسرائيل أنهت عربدتها فى فلسطين ولا
حماس إستطاعت القضاء على إسرائيل وتحرير فلسطين، ولا العرب يستطيعون فعل شئ، سوى
الهرولة للتطبيع التى تقودها بعض الدول العربية التى تسمى نفسها بالإسلامية، وقتل
حل الدولتين.
ولأن الجميع بنفس الغباء،
فقد قام الذراع المسلح لحماس بمهاجمة إسرائيل (طوفان الأقصى) كسائر المرات السابقة، صحيح أن عملية طوفان الأقصى قتلت عدد لا بأس به من الصهاينة، لكن فى النهاية وكالعادة لم تقدر حماس رد فعل الحكومة اليمينية
التى تسيطر على الدولة الصهيونية.
والنتيجة سقوط العشرات بل
المئات من الشعب الغزاوى المسالم، أغلبهم من الأطفال والنساء الأبرياء، فهل ياترى مازال
فى جعبة حماس الكثير، أم سنكرر ماتم سابقا عشرات المرات.
للأسف هذه المرة العدو
الصهيونى عازم على القضاء على حماس، لكن إعتقادى أن من سيقضى عليه هو أهلنا فى
غزة.
ورغم إختلافى مع حماس
التى إستولت على حكم غزة بالقوة، وهاجمت السجون المصرية أيام الثورة وقتلت ما قتلت
من المصريين الأبرياء، إلا أننى أتقبل فكرة أن حماس توجع إسرائيل، لكننى لا أتقبل
فكرة بداية شئ دون أن تقدر عواقبه، ولا أقدر فكرة قتل الشعب الفلسطينى وترحيله من
أرضه بالقوة فى ظل الصمت العالمى المخزى وضمائر الإنسانية التى ماتت.
الغباء أن تكرر الفعل
مرات ومرات ثم تنتظر نتائج مختلفة.